Admin Admin
عدد المساهمات : 540 نقاط : 1641 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
| موضوع: الأيمان العقائدى (ج3) الجمعة 28 أغسطس - 1:50 | |
| الأيمان العقائدى (ج3) إن اللاهوت هوَّ طريقة سرية تقود إلى الوحدة مع الله أي الاتحاد به، وهيَّ قريبة بطبعها من سرّ الأفخارستيا، وبالتالي هيَّ الاكتمال الإفخارستي للكلمة بتتميم السرّ نفسه.
ففي رؤية الآباء، يبرز اللاهوت بوصفة خدمة ينتدب لها الله من يشاء إذ لا يمكن أن يعرف الله إلا من علَّمه الله ولا سبيل لمعرفة الله إلا الحياة فيه، ويقول القديس غريغوريوس النزيزى: (فالكلام عن الله شيء عظيم، إلا أن تنقية ذواتنا لأجل الله شيء أعظم ) وهذا ما تعتبر عنة طروبارية الساعة التاسعة أيام الصوم الأربعين المقدسة عند الروم الأرثوذكس: (( لقد ظهر صليبك بين اللصين ميزان عدل, فهبط الواحد إلى الجحيم بثقل التجديف، وارتفع الآخر من الزلات إلى معرفة اللاهوت. أيها المسيح الإله المجدُ لك.)) فاللص التائب لاهوتي لأنه خَبَر الله مباشرةً وعرفة وارتفع إليه بالصلاة.
والدعوة إلى اللاهوت تحثنا على تجاوز محدودية علم موسوعي محض بالإيمان لأن اللاهوت ليس علماً يعتمد على العقل الطبيعي وإنما جذوره في نور الكلمة وان الآباء، في تعليمهم، يبرزون الزهد و كأنه المدخل إلى علم اللاهوت و يبرزون الحب والصلاة وكأنها واقع يعيشه الفهم وينفتح على الوحي الباهر الذي يفيض به الله فيتقبله المصلى خاشعاً و يعوزنا الوقت والورق لنكتب عن خبرات الآباء وأقوالهم في هذا الاختبار الرائع.. | |
|