حياة العمل_أرشاد لكل نفس تريد ان تحيا بعمق مع المسيح (الجزء الأخير)
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد المساهمات : 540 نقاط : 1641 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
موضوع: حياة العمل_أرشاد لكل نفس تريد ان تحيا بعمق مع المسيح (الجزء الأخير) الخميس 27 أغسطس - 20:43
حياة العمل_أرشاد لكل نفس تريد ان تحيا بعمق مع المسيح (الجزء الأخير)
سؤال وتحذير
ولنا سؤال، هل من الطبيعي بعد كل الذي قلناه سابقاً، أن الإنسان الذي يحيا بالإيمان مع المسيح الرب القدوس،يحق له أن يحيا بالخطية ويعيش حياة ضعيفة هزيلة فيها وقوع تحت سلطان الخطية وسطوتها، (كما نسمع من المؤمنين المتحررين من الناموس - كما يقولون : أنهم في عصر النعمة – وكأن النعمة عفتنا من أن نخضع لوصية الله ) ، بل ولا يستطيع أن يتخلّص منها، أو يعيش مستهيناً بلطف الله وطول أناته، ظناً منه أن الرب يغفر دائماً !!!
عجبي على مؤمن سكير (ألم يسمع أو يقرأ ما قاله بولس الرسول: يقول لا تشربوا الخمر الذي فيه الخلاعة) ؛ أو مؤمن لا يُصلي أو يحيا حياة الاستهتار مهملاً وصية الله ، أو مؤمن يجري وراء شهوات قلبه ، أو مؤمن يهوى معاكسة البنات والنظرة غير الطاهرة ويقول أنه يتسلى ولا يقصد شيء ، أو المؤمن الذي يُجاري أصدقاء السوء ، ويُجاريهم في نكاتهم وحفلاتهم ويتحجج بأنه ينبغي أن يُجاري العصر ولا يصير منغلقاً ، فماذا يصنع أيصير أضحوكة وسط أصحابه !!!
بل قد يتجاسر – أحد وقد سمعتها من كثيرين جداً – ويقول أنه لا بُدَّ من أن يحيا حياة طبيعية في العالم ، (وكأن هذا طبيعي ، رغم أن أخلاق المجتمع المتحرر نفسه لا توافق على هذا بل تستنكره) ، أو ربما يتجرأ ويقول أنه بذلك يستطيع أن يجذب الخطاة للمسيح الرب ويشدهم للاجتماع والصلاة ، لنا الآن أن نُصغِ لقول الكتاب المقدس وننتبه أكثر لكلمة الله:
" لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس و إثمهم الذين يحجزون الحق بالآثم... و بينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء... مملوءين من كل إثم و زنا و شر و طمع و خبث مشحونين حسدا و قتلا و خصاما و مكرا و سوءا نمامين مفترين مبغضين لله ثالبين متعاظمين مدعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين بلا فهم و لا عهد و لا حنو و لا رضا و لا رحمة، الذين إذ عرفوا حكم الله إن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل أيضا يسرون بالذين يعملون" (رو1: 18-32)
" لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها، و نحن نعلم إن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه، افتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه و أنت تفعلها انك تنجو من دينونة الله، أم تستهين بغنى لطفه و إمهاله و طول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، و لكنك من اجل قساوتك و قلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب و استعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله، أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الأبدية، و أما الذين هم من أهل التحزب و لا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط و غضب، شدة و ضيق على كل نفس إنسان يفعل الشر اليهودي أولا ثم اليوناني، و مجد و كرامة و سلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي أولا ثم اليوناني، لان ليس عند الله محاباة" (رو2: 1-11)
" فماذا نقول أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة، حاشا، نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية ،لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معهُ، عالمين أن المسيح بعد ما أُقيم من الأموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته، ولا تقدموا أعضائكم آلات أثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضائكم آلات برّ لله. فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة. فماذا إذاً، أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة حاشا. ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم لهُ عبيداً للطاعة أنتم عبيد للذي تطيعونه أما للخطية للموت أو للطاعة للبرّ...لأنكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم أحراراً من البرّ. فأي ثمر كان لكم حينئذٍ من الأمور التي تستحسنون بها الآن. لأن نهاية تلك الأمور هيَّ الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. لأن أجرة الخطية هيَّ موت. وأما هبة الله فهيَّ حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (أنظر رومية6)
حياة العمل_أرشاد لكل نفس تريد ان تحيا بعمق مع المسيح (الجزء الأخير)