السبب الحقيقي في عثرة الكتاب المقدس وعدم فهمة فهماً صحيحاً
كاتب الموضوع
رسالة
Admin Admin
عدد المساهمات : 540 نقاط : 1641 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
موضوع: السبب الحقيقي في عثرة الكتاب المقدس وعدم فهمة فهماً صحيحاً الخميس 27 أغسطس - 20:58
السبب الحقيقي في عثرة الكتاب المقدس وعدم فهمة فهماً صحيحاً
كثيرين يركضون وراء كتب التفسير والشرح للكتاب المقدس دون تمييز ، ويعجبوا ببعض الأفكار التي تدغدغ الآذان وتحرك المشاعر ، مع أنها عكس الكتاب المقدس ذاته ولا تمت له بصلة بل هي مجرد تأمل شخصي جداً لا علاقة له بآيات الكتاب المقدس ولا القصد الإلهي من وراء الأسفار أو الآيات !!!
هذا بالإضافة إن معظم التعبيرات غير مفهومة في الكتاب المقدس التي لا تحتاج إلى أكثر من الرجوع إلى الترجمات الأصلية ، وأيضاً أحيانا تكون هناك آيات خاصة بأحداث لم تعد مفهومة وتحتاج فقط للدراسة التاريخية ...
والأهم من كل هذا فعلاً ، نحتاج حقيقي إلى تلقي إرشاد روح الله بالصلاة ، وتنقية القلب .
ويقول القديس أبَّا ثيئوذور عن متى نفهم الأسفار حينما سأله بعض الإخوة الرهبان عن متى نفهم الأسفار لأنهم رأوه عميق جداً في الشرح والتفسير وله استنارة واضحة في الأسفار المقدسة ، وهي مترابطة عنده بقوة وسلاسة عجيبة فرد قائلاً : [ ... الذي يريد أن يحصل على معرفة للأسفار الإلهية لا ينبغي أن يبذل جهده ويضيع وقته في كتب المفسرين والشراح ، بل ينبغي بالحري أن يركز كل جهوده الذهنية ومقاصده القلبية في تنقية نفسه من الشرور والخطايا الجسدانية ، لأنه بمجرد أن يتنقى منها الإنسان تبدأ بصيرته أن تشخُص في أسرار الإنجيل حيث يكون برقع الأوجاع الآدمية قد أُزيل " أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت الله " ( مت 13: 11 ) .
إنها لا تُعلَّن لنا بنعمة الروح القدس قبل تلك التنقية ، بل تظل مجهولة غامضة حتى ترجع عيون قلوبنا إلى حالتها الصحية وحينئذٍ مجرد القراءة في الكتاب المقدس تصير كافية لإدراك المعرفة الحقيقية ؛ وبذلك لا تحتاج إلى مساعدة المفسرين تماماً ، كما أن عين الجسد لا تحتاجان إلى إنسان ليعلمهما كيف تنظر طالما لا يمنعهما عن ذلك أي نوع من العمى .
ولنفس هذا السبب نجد اختلافات عديدة بين المفسرين وأخطاء جسيمة يسقطون فيها لأن معظمهم لا يرى أي انتباه لتنقية قلبه ، وهكذا يندفع في كتابة تفسيراته للأسفار الإلهية ن وبالتالي نجد أن أفكار المفسرين ومبادئهم تختلف من شخص لآخر بل كثيراً ما تكون مضادة لبعضها ومخالفة للإيمان الرسولي . وهكذا يكونون عاجزين عن أن يحملوا نور الحق ]
وطبعا في نفس ذات الوقت لا نقدر أن نستوعب ونفهم كتابات الآباء القديسين العميقة ، إلا بنفس ذات الروح ... وكما هو مكتوب : " إنما صالح الله لإسرائيل لأنقياء القلب " (مز 73 : 1) " طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله " (مت 5 : " انتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به " (يو 15 : 3)
السبب الحقيقي في عثرة الكتاب المقدس وعدم فهمة فهماً صحيحاً