"ويلتصق بإمرأته": فالزواج إلتزام حبي وثيق أو عهد دائم بين شخصين مختلفي الجنس
"ويكونان جسداً واحداً": يتمم الزواج العلاقة الجنسية التي هي علامة على التوحد
هل يتساوى الرجل مع المرأة أم أن الرجل رأس المرأة ؟
كان العالم القديم يسخر من المرأة فكان أرسطو يعتبر الأنثى "رجلاً مبتوراً من نوع ما" وكتب يقول: "أن النساء ذكوراً ناقصون يولدن بسبب عدم كفاءة الأب أو بسبب تأثير خبيث لريح جنوبية رطبة".
عبر وليم باركلي عن النظرة المتدنية للمرأة المكتوبة في التلمود والتي تنص الصلاة الصباحية اليهودية على أن يقف اليهودي كل صباح ويشكر الله لأنه لم يخلقه أممياً أو عبداً أو إمرأة. ولم يكن للمرأة بحسب الشريعة اليهودية لم يكن لها أي حقوق شرعية وهي تعتبر من ممتلكات زوجها التي يحق له التصرف بها كما يشاء.
بعض أباء الكنيسة الأولين قد تكلموا أيضاً عن النساء بلهجة الذم، فترتليون كتب خطاباً موجهاً إلى المرأة "أنت بوابة الشيطان، أنت من فضضت الختم عن تلك الشجرة (المحرمة) إنك أول من هجر الشريعة الإلهية، وأنت التى أقنعت ذاك الذي لم يكن الشيطان يملك البسالة الكافية لمهاجمته. لقد دمرت بكل سهولة صورة الله، أي الرجل، وحتى ابن الله لم ينج من شرك فبسبب العقوبة التى تستحقينها وهي الموت، وجب عليه أن يموت".
هل هذه هي مكانةالمرأة عندما خلقها الله؟
· "ليس جيداً أن يكون أدم وحده فأصنع له معيناً نظيره"
· (تك 2: 18 – 22) "وأما لنفسه لم يجد معيناً نظيره..."
ليس هناك مجال لأن يكون فريقاً منهما أدنى مرتبة من الآخر
بما أن الرجال والنساء متساوون (بالخليقة وفي المسيح) فليس هناك مجال لأن يكون أي فريق أدنى مرتبة من الآخر
ماذا قصد بولس من قوله أن الرجل رأس المرأة؟؟
هناك رأي يقول أن بولس لكونه يهودياً كان متأثراُ بالفكر اليهودي الذي يقر بأن المرأة كائن درجة ثانية لذلك استخدم هذا التشبيه
والرأي الثاني يقول أن بولس استخدم هذا التشبيه لأنه بحسب التقليد اليهودي وبحسب حق البكورة كان البكر يرث الإشراف على الموارد وله مسئولية القيادة فعندما أخذت حواء من آدم أحضرت إليه ليتولى هو مسئولية إعطائها إسم، وهذا الرأي يتفق مع قوله أن المسيح هو رأس الكنيسة أي المسئول عنها، المحب لها، مخلصها الذي بذل نفسه لأجلها. فرئاسة الزوج لزوجته ليست رئاسة التحكم أو الإنفراد بالقرارات إنما هي رئاسة العناية
رغم أن الرجال والنساء متساويان أمام الله إلا أنهما ليسا متماثلين إنما مكملان بعضهما لبعض من حيث التكوين الفسيولوجي والنفسي والجنسي