عدد المساهمات : 540 نقاط : 1641 تاريخ التسجيل : 08/08/2009
موضوع: مديح يا م ر ي م الجمعة 11 سبتمبر - 18:37
مديح يا م ر ي م
يا م ر ي م يا ست الأبكار قد نلت التعظيم من نور الأنوار ووهبت تعظيم من عنده قد صار وحملت الخالق من ذا لا يحتار + قد صرت أعجوبة للرؤساء أمثال درة محجوبة وفي الإنجيل قد قال يعطونك الطوبى في كل الأجيال يا ابنة يواقيم قد فقت الشاروبيم + من نال ما نلت يا أم الرحمة وأنت قد صرت مملوءة نعمة و للاهوت صرت حجابا للكلمة و احتار فيك أرباب التفهيم + يا تابوت العهد يا مجمرة هارون يا روح المجد يا ابنة صهيون يا نور العيون بك نسعد و نحظى بالنعيم يا مملوءة نعمة + يا مملوءة نعمة أنت الحصن الحصين أنت كنز الرحمة يا عون المساكين بابنك زالت النقمة يا شفيعة القديسين شفيعتنا في الزحمة يا أم الرحيم + نقدم لك التعظيم يا ست الأبكار يا ابنة يواقيم يا كرسيا مختار و المولود منك كريم أزال عنا العار الإله العظيم خالق الأدهار + يا زين الأبكار يا قدس الأحبار يا طهر الأطهار يا نور يا كنز النعمة يا أم الرحمة أنت هي الكرمة المملوءة أثمار + يا ابنة يواقيم قد نلت التعظيم أنت هي أورشليم ذات المجد و الفخار أنت هي صهيون يا جوهر مكنون فككت المسجون من يد المكار + ابنك خلص آدم الخاطئ النادم و عتق العالم من كل الأضرار ربك من صغرك لما رأى طهرك قد طيب ذكرك في كل الأقطار + أرسل لك غبريال بمحكم الأقوال و بشرك إذ قال الله لك اختار روح قدسه ملاكي و سكن في أحشائك يا عدرا طوباك في كل الأعصار + إن غير المحسوس الرب القدوس منك أتى و دعي إيسوس و نظرته الأبصار موسى رأى العوسج و النار فيه تتأجج و أغصانه تتوهج ما ضرته النار + إن ما رأته العينان ملتهبا بالنيران في العوسج و الأغصان هي مريم زينة الأبكار و النار هي إيسوس الرب القدوس معطينا الناموس مكتوبا في الأحجار + ف أشعياء قد قيل عن هذا التأويل تلد عمانوئيل الملك الجبار حزقيال رأى باب دخل فيه رب الأرباب وختم الباب مهاب عالي المقدار + عال هو قدرك لأن يسوع ابنك لما ولد منك تزينت الأمصار أيضا دانيال تنبأ حيث قال رأيت الكرسي العال عالي المقدار + نظرت فوق الأركان شبه ابن الإنسان و له السلطان على كل الأقطار و هو رب القوات و من حوله طغمات ألوف و ربوات من عظم و وقار + يا ابنة يواقيم فقت كل الكاروبيم أيضا السيرافيم و كل الآباء الأبرار منك جاء المولود الرب المعبود يمدح فيك داود بالعشرة أوتار + الوتر الأول قول مبجل والعدرا تحبل بالملك الجبار الوتر الثاني داود بالأغاني يرتل بالألحان مع ضرب القيثار + الثالث يا ابنة أنت مؤتمنة بالنور مشتملة و الرب لك اختار الوتر الرابع أصغ يا سامع ذا قول شائع في كل الأقطار + الخامس خبر حمامة هي تظهر بالذهب الأصفر على منكبيها صار و السادس قال فيه قولا ما أخفيه لكني أرويه و أشهره إجهار + و السابع إذ قال يا جبل الله العال تجسد منك المتعال بلا شك و لا إنكار و الثامن رنم العدرا مريم اختارها المعظم كللها بالفخار + التاسع قال عنها يظهر حقا منها الإله وهو ابنها و البكورية في حفظ ووقار الوتر العاشر الله القادر في صهيون ظاهر مسكن الأبرار + لم يوجد في الدهر مثلك أيتها البكر لأنك فككت الأسر عن آدم و العار يا سيدة الأكوان يا فخر الإيمان أنا عبدك حيران غارق في الأوزار + عال هو قدرك لا تتركي عبدك قصدي من ابنك عتقا من النار لأنك خير من يشفع و للدعا يسمع و عنا يدفع ضربات المكار + قم انهض يا مسكين و البس ثوب اليقين وقول آمين آمين فهي تشفع في الحضار و الناظم المسكين مادحها في كل حين ماله يوم الدين سوى سيدة الأطهار